اليوم.. نانسي عجرم تعزّي فيروز في وداع زياد الرحباني

قدّمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم واجب العزاء للسيدة فيروز، في وفاة نجلها الموسيقار الكبير زياد الرحباني، حيث وصلت اليوم الثلاثاء إلى كنيسة “سيدة الرقاد” في بلدة المحيدثة – بكفيا، لتقديم التعازي في اليوم الثاني لاستقبال المعزّين.
تستمر الفنانة فيروز، أيقونة الغناء العربي، في استقبال الوفود المعزّية، وسط أجواء يخيّم عليها الحزن العميق والصمت، في وداع واحد من أبرز وجوه الموسيقى اللبنانية، حيث حضر عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية والشعبية لتقديم العزاء ومواساة العائلة.
شهدت صالة الكنيسة حضورًا لافتًا من نجوم الساحة الفنية، من بينهم النجمة إليسا، والفنان وليد توفيق، والموسيقار ميشال فاضل، والممثلة والمخرجة بيتي توتل، والإعلامي جورج قرداحي، الذين عبّروا عن حزنهم الكبير برحيل زياد الرحباني، مؤكدين مكانته الاستثنائية في المشهد الفني العربي.
وصلت السيدة فيروز إلى الكنيسة برفقة ابنتها المخرجة ريما الرحباني، ومحاميها فوزي مطران، في سيارة نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، حيث دخلت إلى صالون العزاء وسط احتشاد مئات المحبين والمشيّعين الذين توافدوا لتوديع الراحل الكبير.
كانت مراسم تشييع زياد الرحباني قد أُقيمت يوم أمس الإثنين في كنيسة “سيدة الرقاد” ببلدته بكفيا، حيث وُري الثرى بحضور والدته فيروز وعدد من الشخصيات والمحبين.
انطلق موكب التشييع من مستشفى “خوري” في شارع الحمراء – بيروت، وسط جموع المشيّعين الذين حملوا صوره ووزّعوا الورود والأرز، وارتفعت أصوات التصفيق والزغاريد في وداع مؤثر، صاحبته قرع أجراس الكنائس وبث مقطوعات من أعماله عبر مكبرات الصوت.
فقد لبنان والعالم العربي قامة موسيقية وثقافية فريدة، شكّلت تجربته الممتدة لأكثر من أربعة عقود مزيجًا من الجرأة والإبداع، حيث مزج بين الفن والموقف السياسي والاجتماعي، ليصبح رمزًا لا يُنسى في ذاكرة الفن العربي.
وُلد زياد في بيروت يوم 1 يناير عام 1956، وهو الابن البكر للسيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني.
نشأ في بيت موسيقي أثّر في تكوينه الفني، وترك بصمته من خلال أعمال مسرحية وموسيقية استثنائية رسّخت مكانته كأحد أبرز مبدعي العصر، قبل أن يرحل عن عمر 69 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا لا يُعوّض.