مارلين مونرو في ذكراها.. حين يتحول الجمال إلى عبء والأسطورة إلى فن

في مثل هذا اليوم، ترحل عن عالمنا أيقونة السينما الأمريكية مارلين مونرو، التي لا تزال صورتها محفورة في وجدان الجمهور رغم مرور العقود.
ولدت باسم نورما جين مورتيانسون في مدينة لوس أنجلوس، وعانت من طفولة قاسية بين دور الرعاية، قبل أن تشق طريقها نحو عالم الفن، بداية من عروض الأزياء، حتى أصبحت من ألمع نجمات الشاشة الفضية في هوليوود.
في ذكرى وفاتها، نستعرض أبرز أفلام مارلين مونرو، التي شكلت محطات مهمة في مسيرتها، وتُعد حتى اليوم من روائع السينما الكلاسيكية.
الانطلاقة السينمائية مع Niagara (1953)
شكل فيلم Niagara علامة فارقة في مسيرتها، حيث جسدت فيه شخصية “روز لوميس”، الزوجة الشابة التي تعيش علاقة مشحونة بالتوتر والقلق.
الفيلم، الذي ينتمي إلى نوعية “النيونوير”، لم يكتفِ بإبراز جمال مونرو، بل كشف عن قدرتها التمثيلية في أدوار معقدة نفسيًا وعاطفيًا، لتترسخ نجوميتها على الساحة السينمائية.
ظهورها الأول في All About Eve
رغم صغر مساحة دورها في الفيلم الشهير All About Eve، إلا أن مونرو أثبتت حضورها اللافت.
أدت دور ممثلة شابة تظهر بجوار النجمة المسرحية المخضرمة “مارجو تشانينج” التي جسدتها بيت ديفيس.
بمَشاهد قليلة وحوارات محدودة، تركت مونرو بصمتها، بينما كانت الحبكة تدور حول الصراع الخفي بين الأجيال في عالم المسرح.
أداء درامي فريد في The Misfits (1961)
يُعد هذا الفيلم آخر أعمال مارلين مونرو، وواحدًا من أعظم أدوارها الدرامية.
لعبت فيه دور “روسلين تابير”، الراقصة السابقة والمطلقة، التي تلتقي بثلاثة رجال في صحراء نيفادا.
كتب السيناريو زوجها آنذاك، الكاتب آرثر ميلر، مستندًا إلى قصة قصيرة له.
ورغم فشل الفيلم تجاريًا عند صدوره، إلا أنه حظي بتقدير نقدي واسع، ويُعتبر وداعًا دراميًا مؤثرًا لأحد أعظم رموز هوليوود.
موهبة تجاوزت الصورة النمطية
قد يربط البعض اسم مارلين مونرو بالجمال والإغراء فقط، إلا أن أفلامها تثبت أنها كانت أكثر من مجرد وجه جميل، بل موهبة حقيقية قدمت شخصيات متعددة الأبعاد، ونجحت في ترك إرث فني خالد.