آراء و كتابمنوعات

بقايا قلب.. جميلة ولها من اسمها نصيب

خواطر/ خالد السيد
اسمها جميلة ولها من اسمها نصيب..
ليس فقط فى جمال الشكل بل فى كل تفاصيلها..
حتى فى صمتها وسكونها وشرودها وخيالها..
كأنها تسكن بعيدا عن ديار الحياة..
كانت تبحث عن الحب خارج مسارات الحب المألوف..
حب تجد فيه معانى الاحتواء مجسدة..
تمر الأيام تلو الأيام ثم تليها السنوات لعلها تجد مبتغاها..
تبحث فيمن حولها وفى طرقات الحياة المزدحمة حتى فى عابرى السبيل دون جدوى..
وفى احد الأيام غلبها النعاس وذابت فى دفء النوم
فغازلتها الأحلام وساقها الخيال الى حيث لا تدرى..
استسلمت وكأنه واقع لا فكاك منه..
رأت نفسها وكأنها فى بستان ينتظرها من كانت تبحث عنه كى يحتوى ثناياها المبعثرة فى طرقات الحيرة..
ظنت للوهلة الأولى أنها وجدت مبتغاها..
فبدت وكأنها طير بجناحين طار فى قلب السماء يزهو..
فرحا بعدما وجد رفيقا يحلق معه فى سماء الحياة..
راحت ترسم ب فرشاة احلامها لوحة الحب المبتغى..
راحت ترسم الدار والطرقات وأحاديث الأنس الرقراق..
راحت تتخيل شروق الشمس وسكون الليل وزقزقة العصافير وهمس الأشجار ..
فتحت خزائن قلبها غير عابئة بسرقة محتوياته النادرة..
وكأنها اسدلت الستار على رحلة البحث الموجع..
حيث وجدث ما كان يراود قلبها وتذوب فيه روحها..
سلمت مفاتيح قلبها طواعية لمن ظنت انه المامول..
ما كانت تدرى انها سلمت مفاتيح قلبها ل سجان أجاد مراوغتها بباقات الورود المصطنعة التى مات فيها عطرها
وذبلت اوراقها قبل ان تنبت..
واذا بها قد استيقنت انها وقعت فى شراك الغدر والخداع..
ف تحطمت جدران الدار وصارت مجرد اطلال..
وغابت عن لوحاتها الألوان حيث لا وجود
وأصبحت هى مجرد بقايا انسان..
مجرد بقايا قلب بعد أن كانت كيان..
نست انها استثناء حتى دون بقاء..
ف سالت على وجنتيها الدموع..
فاستيقظت..
ف اذا هى تتحسس نفسها..
ف أدركت انها كانت فى غيابات الأحلام..
ثم
توقفت عن البحث وعادت سالمة من رحلة الشرود..
وادركت
ألا تجهد نفسك فى البحث عن من يحتويك
أنت كما أنت..
من أرادك سيأتي إلى ديارك..

this is aad

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى