بعد مرور 43 عامًا على “حدوتة مصرية”.. لماذا اعتذرت سعاد حسني عن تقديم الفيلم؟

في 27 سبتمبر عام 1982، عُرض لأول مرة فيلم «حدوتة مصرية» بدور العرض السينمائي، وهو من تأليف وإخراج المخرج العالمي يوسف شاهين، عن رؤية سينمائية للأديب الكبير يوسف إدريس، وبطولة نخبة من النجوم: نور الشريف، يسرا، سهير البابلي، ماجدة الخطيب، محمد منير، ومحسن محيي الدين.

الفيلم كان محطة مهمة في مسيرة شاهين، خاصة أن الفنانة الراحلة سعاد حسني كانت المرشحة الأولى لدور «آمال» زوجة شاهين، لكنها اعتذرت لأسباب صحية، ليقع الاختيار في النهاية على الفنانة يسرا.
وفي أحد اللقاءات السابقة، روت يسرا كواليس هذا الاختيار قائلة: «بعد ما أخدت السيناريو من يوسف شاهين قرأته 10 مرات ومكنتش فاهمة الدور، فبعتله جواب اعتذار إني مرتبطة بشغل تاني، ومكنش عندي حاجة أصلا، لكن خوفت أفشل مع يوسف شاهين في بدايتي. رديت عليه إن الدور مش عاجبني، لكنه غيّر شخصيتي وأصر إني أعمل دور مراته». وأضافت: «بعد عرض الفيلم عرفت إن المرشحة الأولى كانت السندريلا سعاد حسني».
الفيلم واصل فيه شاهين تقديم سيرته الذاتية التي بدأها في «إسكندرية ليه»، من خلال شخصية (يحيى شكري مراد)، الذي يتعرض خلال تصوير فيلم «العصفور» لأزمة قلبية تستدعي جراحة عاجلة، وخلال رحلته العلاجية يُحاكم داخليًا عبر ذكريات طفولته وبداياته وحياته الأسرية.
ويُعتبر «حدوتة مصرية» الجزء الثاني من رباعية السيرة الذاتية ليوسف شاهين، والتي شملت أيضًا: «إسكندرية ليه»، «إسكندرية كمان وكمان»، و«إسكندرية نيويورك». وقد جاء العمل امتدادًا طبيعيًا للجزء الأول، حيث واصل الأبطال تقديم شخصياتهم.
كما شهد الفيلم الظهور السينمائي الأول للكينج محمد منير، الذي من خلاله بدأ رحلته مع التمثيل، قبل أن يسند إليه يوسف شاهين لاحقًا بطولة فيلم «اليوم السادس» إلى جانب النجمة العالمية داليدا.



