انطلاق الملتقى المصري الأسباني للأعمال في القاهرة بتشريف ملك أسبانيا

انطلقت صباح اليوم، أعمال الملتقى المصري الأسباني للأعمال، في العاصمة المصرية، القاهرة، بتشريف الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
أشار حسن الخطيب، وزير الاستثمار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 3.1 مليار دولار، كما بلغ الاستثمار الأسباني في مصر 900 مليون دولار، وهذا يعكس الحاجة إلى تكثيف الجهود بين البلدين؛ من أجل زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما.
أكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الأسباني إلى أن لمصر دورًا محوريًا في استقرار منطقة المتوسط بفضل موقعها الجغرافي، مؤكدًا أن أسبانيا تدرك التحديات التي تواجهها مصر حاليًا خاصة ما يتعلق بتداعيات العنف المستمر في غزة.
عقب ذلك، بدأت جلسة حوارية نقاشية أدارتها “أمبارو لوبيز سينوفيّا”، وزير الدولة لشئون التجارة في أسبانيا، حول سبل تطوير العلاقات المصرية الأسبانية في مختلف المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بالتبادل التجاري.
في هذا الإطار، أكد “خوسيه لويس”، رئيس الغرفة التجارية الإسبانية، أن مصر وأسبانيا تجمعهما علاقات أخوة وترابط وطيد تاريخي وثقافي، مشيرا إلى أن الأعمال والتشارك بين البلدين في آخر 10 سنوات لم تكن بالأمر السهل، رغم وجود تحسن ملموس خلال الفترة الماضية إلا أننا نسعى لإحداث مزيد من توطيد التعاون بين البلدين.
كما أضاف: هناك الكثير من الأعمال لم تكن على المستوى المطلوب خلال السنوات الماضية بسبب ما شهده العالم من تحديات عديدة مثل جائحة كورونا، بالإضافة إلى المشكلات الجيوسياسية، وفي مجال الأعمال، وكذلك بسبب الحروب الدائرة، وهو ما يحتم ضرورة دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام خلال الفترة المقبلة.
تناول أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، الإجراءات التي يقوم بها اتحاد الغرف لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الجانب الأسباني، أشار خلالها لما ذكره جلالة ملك أسبانيا، من أن أهم ما يجمعنا هو البحر المتوسط، حيث إنه هو الرابط الأهم بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الاتحاد إلى أن هناك عدة مشروعات ممولة من الاتحاد الأوروبي تغطي مجالات عديدة، مؤكدا أنها تتيح فرصًا لبناء شراكات قوية بين الشركات المصرية والأسبانية، من خلال الدعم الذي يقدمه بنك الاستثمار الأوروبي وبنك الإعمار والتنمية الأوروبي، ومختلف البنوك الأوروبية، في مجالات التصنيع والاستثمار.
أوضح أنطونيو جاراميندي، رئيس الاتحاد الأسباني لمنظمات الأعمال، ما يمكن أن تقدمه الشركات الأسبانية للشركات المصرية؛ من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي، أكد خلاله أننا بذلنا جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية للوصول إلى هذا اليوم، وهناك مجالات عديدة يمكن أن تكون متاحة لتوطيد علاقاتنا المشترك.
من جانبه، أكد محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أن أي تعديلات اقتصادية يجب أن يظهر أثرها سريعًا على الشعب بصفة عامة، موضحًا أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري للاقتصاد.
وشدد على، أن العمالة هي الركيزة الأساسية للشعب، لافتًا إلى أن مصر تمتلك فرصة كبيرة في التنمية البشرية، وهو ما يمكن أن يتحول إلى نقطة جذب قوية للاستثمارات الأجنبية إلى مصر.