آراء و كتاب

النفس المطمئنة

دكتورة/ نرمين قنديل

this is aad

مع كثرة الضغوط الحياتية والطموح والمسئوليات على الاشخاص، وقعنا فريسه للأمراض النفسيه، التوتر، القلق، الخوف، الضيق والتفكير المفرط فى الغد، وأصبح الكثير منا يعانى من الأمراض النفسيه ويذهب للطبيب النفسي.

وهنا نحتاج وقفه مع النفس
أخلقنا الله للتعب والمشقه النفسيه؟
أم خلقنا للعبادة والعمل؟
وهل امرنا الله بالإيمان به وبقدره خيره وشره؟
وهل تعرف أن للنفس مراتب؟
واي مرتبة تحب ان تكون؟

واليك مراتب النفس :
١- النفس الأمارة بالسؤ وهى النفس التى تأمر صاحبها بالشر.
٢- النفس اللوامة وهى النفس المترددة بين الخير والشر، فهى ترتكب الذنوب وتقصر فى الطاعات ثم تلوم نفسها وتعمل الخير

٣- النفس المطمئنة التي نسعى جميعاً للوصول اليها والفوز بها، فهل تعلم ما هى النفس المطمئنة؟
النفس المطمئنه هى درجة من درجات النفس التي ارتقت بأعمالها، من النفس الأمارة بالسؤ إلى النفس المطمئنة المرتاحه من مشاق الدنيا والشعور بالأمان والبعد عن القلق والخوف والتوتر، هى النفس المليئه بطمئنينه القلب والشعور بالأمان، هي النفس التى يملأها السكنية والأمان وحب الله
كما قال الله تعالى في سورة الرعد الآيه ٢٨ –

بسم الله الرحمن الرحيم
” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “

صدق الله العظيم.
وقوله تعالى في سورة الفتح الآية رقم (٤) : بسم الله الرحمن الرحيم
” هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ” صدق ألله العظيم.
فالنفس المطمئنة هى النفس الراضية بقضاء الله خيره وشره ، الصابرة على البلاء، الشاكرة لله، كما يعرفها علماء النفس بأنها النفس الخالية من الضغوط النفسية.
ومن هنا نستطيع أن نصف أصحاب النفوس المطمئنة فهم يتصفون :
١. بالاخلاص والطاعه لله ولرسوله الكريم، مواظبون على الصلاة ، متخذون الرسول ( ص ) قدوتهم في أفعالهم ويتبعون سننه ويقتدون به.

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولدتة والناس أجمعين)[متفق عليه].

٢. الرضا بقضاء الله خيره وشره وهذة من علامات الإيمان ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حلاوةَ الإيمانِ: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحَبَّ إليه ممَّا سواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأن يكرَهَ أنْ يعودَ في الكُفْرِ كما يَكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النارِ». صدق رسل الله (ص).

٣. الصدق في القول والعمل، وقد لقب الرسول ( ص ) “بالصادق الأمين”، والصدق هنا يقصد به عدة معان، فهناك الصدق مع الله في القول والفعل والعبادة، وهناك الصدق مع النفس وهو أن ما يفعله يكون كما في نفسه ويلوم نفسه أولا بأول حتى لا تميل نفسه لحب الشهوات، والصدق مع الناس الايظهر للناس بوجهه ويكون عكس ما بداخله .

٤. خلوها من الغيره والحقد والحسد، فهى تعلم أن الدنيا دار فناء وشقاء وعناء كما قال أمير المؤمنين على رضي الله عنه .
وهنا نتسأل هل تحب ان تكون من أصحاب النفوس المطمئنة؟ وفيمن قال فيهم الله تعالى في سورة الفجر

بسم الله الرحمن الرحيم

” (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
اللهم اجعلنا من أصحاب النفوس المطمئنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى