تحل اليوم الأحد 26 أكتوبر ذكرى ميلاد المخرج الكبير محمد خان، أحد أبرز رموز السينما المصرية الحديثة، والذي وُلد عام 1942 بحي السكاكيني في القاهرة لأب باكستاني وأم مصرية.
قدم خان خلال مسيرته الفنية عشرات الأعمال التي أصبحت من علامات السينما الواقعية، أبرزها: الحريف، أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، فتاة المصنع، وضربة شمس.
تميزت أعمال محمد خان بقدرتها على تصوير تفاصيل الحياة اليومية للمصريين ببساطة وصدق، بعيدًا عن المبالغات أو التجميل المصطنع.
قد اسس لمرحلة جديدة من الواقعية السينمائية، تعرف بـ”الواقعية الجديدة”، التي جعلت من الإنسان العادي بطلاً حقيقيًا على الشاشة، يعكس ملامح المجتمع وتحولاته .
على الرغم من أصوله الأجنبية، ظل محمد خان مؤمنًا بانتمائه لمصر، حتى نال الجنسية المصرية عام 2014 بعد سنوات طويلة من العمل والإبداع داخلها، قد اعتبر حصوله على الجنسية تحقيقًا لحلم ظل يراوده طويلًا، ليُعترف به كمخرج مصري الهوى والهوية.
توفي محمد خان في 26 يوليو 2016، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يُلهم أجيالًا جديدة من صناع السينما.
في ذكرى ميلاده، يتجدد الحديث عن رؤيته الإنسانية العميقة، وعن أسلوبه الصادق الذي جعل من السينما مرآة للحياة بكل ما فيها من جمال وتناقضات.
