اقتصاد وشركات

«جولدمان ساكس»: تحذيرات دولية من موجة صعود النحاس ويرجّح بتراجع الأسعار

كتب/أحمد عماد

this is aad

حذّر بنك جولدمان ساكس من استمرار الجدل القائم حول مستقبل أسعار النحاس، معتبرًا أن تسجيل المعدن مستويات قياسية فوق 11 ألف دولار للطن قد يكون مؤقتًا، في ظل وفرة المعروض العالمي مقارنة بالطلب الفعلي.

وأوضح محللو البنك، ومن بينهم أورايليا وولثم، أن غالبية موجة الصعود الأخيرة تستند إلى توقعات مستقبلية بشح المعروض أكثر من اعتمادها على أساسيات واقعية، مرجحين عدم استمرار الأسعار فوق مستوى 11 ألف دولار لفترة طويلة.

قفزة تاريخية مدفوعة

وسجّل النحاس أمس الأربعاء مستوى قياسيًا بلغ 11,540 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن، مدفوعًا بتسارع شحن الإمدادات نحو الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية.

وزادت المخاوف بعد تحذيرات «ميركوريا إنرجي جروب» الأسبوع الماضي من اضطرابات قد تكون شديدة في مستويات المعروض العالمي.

تفاعل أسهم التعدين

وشهدت أسهم شركات التعدين في آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعات واضحة، إذ صعد سهم مجموعة «سي إم أو سي» في هونج كونج بنسبة 6%، بينما ارتفع سهم «كابستون كوبر» المدرج في أستراليا بنسبة وصلت إلى 8.2%، إلى جانب صعود أسهم شركات تعدين أخرى تأثرت بموجة الارتفاع.

تقديرات السوق

ورغم قيام جولدمان ساكس برفع توقعاته لأسعار النحاس خلال النصف الأول من العام المقبل، مع توقع دعم إضافي من تجارة الرسوم الأمريكية، فإن البنك أكد إمكانية تجنب هبوط المخزونات خارج الولايات المتحدة إلى مستويات مقلقة، وذلك عبر ارتفاع العلاوات الإقليمية وتشديد الفوارق السعرية في بورصة لندن.

كما لفت إلى أن الطلب العالمي هذا العام سيأتي أقل بنحو نصف مليون طن من المعروض، وأن سوق النحاس لن تواجه عجزًا قبل عام 2029.

المعروض العالمي

وأشار محللون إلى أن فائض عام 2026 البالغ 160 ألف طن يُقرّب السوق من حالة توازن، لكنه لا يشير بأي حال إلى دخول السوق في عجز قريب، ما يعزز رؤية أن الارتفاعات الحالية مدفوعة بعوامل آنية ومخاوف قصيرة الأجل.

تحركات الأسعار خلال التعاملات

وفي تعاملات اليوم الخميس، ارتفع النحاس بنسبة 0.1% مسجلًا 11,495 دولارًا للطن بحلول الساعة 11:19 صباحًا في سنغافورة، ليوسّع مكاسبه منذ بداية العام إلى 31%. كما واصل الألمنيوم ارتفاعه بنسبة 0.3% مقتربًا من أعلى مستوى إغلاق له منذ عام 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى