المزرعة فيها عفريت.. ما السر وراء استمرار رفض تأجير وشراء المزرعة حتى بعد إعدام قاتل شيماء جمال

تشهد المزرعة التي وقعت فيها جريمة مقتل الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها القاضي أيمن حجاج وصديقه حسين الغربلي في يونيو 2022، أزمة شديدة، إذ لم يقترب أي شخص منها سواء لتأجيرها أو شراؤها، رغم عرض أحد ملاكها بيعها.

ويتداول سكان المنطقة المجاورة للمزرعة قصصًا عن ما يُعرف بـ”عفريت شيماء جمال”، وهو أمر طبيعي في المناطق الريفية التي تنتشر فيها الشائعات بسرعة بين الأطفال والكبار على حد سواء. وتبلغ مساحة المزرعة 1050 مترًا مربعًا (6 قراريط) فقط، إلا أن الخوف من الارتباط بالجريمة حال دون استئجارها أو دخولها، خاصة في الليل.
وبالرغم من تنفيذ حكم الإعدام على المستشار أيمن حجاج وصديقه الغرابلي، فإن الخلافات المستمرة بين ماجدة الحشاش، والدة شيماء جمال، وصديقتها المحامية علياء، والتي وصلت إلى ساحات القضاء بتبادل الاتهامات بالسب والقذف، ساهمت في استمرار تداول القصة على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع ظهور مسلسلَي “ورد وشيكولاته” على منصة يانجو بلاي و”ماجدة الحشاش” على برامج السوشيال ميديا.
وكانت النيابة العامة قد كشفت في بيان لها يونيو 2022 ملابسات الجريمة، بدءًا من تلقيها بلاغًا بشأن اختفاء المذيعة شيماء جمال أمام مجمع تجاري في منطقة أكتوبر، ثم استمعت النيابة لشهادات أقاربها، التي أكدت اختفائها بعد وجودها برفقة زوجها أمام المجمع.
كما أشار أحد الأشخاص المقربين من الزوج إلى علمه بمكان دفن الجثة ومشاهدة ملابسات الجريمة، مؤكدًا تورط الزوج نتيجة خلافات بينهما.



