الأعلى للإعلام يحسم الجدل ويحفظ شكوى “المهن الموسيقية” ضد طارق الشناوي وآخرين

أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، قراره بحفظ الشكوى المقدمة من نقابة المهن الموسيقية ضد الكاتب الصحفي والناقد الفني طارق الشناوي، والمحامي الدولي والإعلامي خالد أبوبكر، والإعلاميتين مفيدة شيحة وسهير جودة.
ذلك بشأن ما جاء في برامجهم ومداخلاتهم بتاريخ 22 يوليو الجاري على قناة «النهار»، في سياق تناول قرار النقابة بحق الفنان راغب علامة.
جاء القرار استنادًا إلى توصية لجنة الشكاوى برئاسة الإعلامي عصام الأمير، وكيل المجلس، وذلك بعد مراجعة دقيقة للمحتوى المعروض، والذي تبيّن خلوه من أي مخالفات مهنية أو تجاوزات إعلامية.
المجلس يجدد دعمه لحرية التعبير في إطار المهنية:
أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التزامه بحماية حرية الرأي والتعبير، شريطة أن تتم في إطار من المسئولية والمهنية، ووفقًا لضوابط وأخلاقيات العمل الإعلامي.
شدد على أهمية التوازن بين النقد المشروع وعدم التجاوز، بما يعزز بيئة إعلامية ناضجة ومسؤولة.
نقابة الصحفيين تدعم طارق الشناوي: النقد ليس جريمة
في سياق متصل، أعربت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عن دهشتها واستيائها من البيان الصادر عن نقابة المهن الموسيقية، والذي تضمّن تهديدًا باتخاذ إجراءات قانونية ضد الكاتب طارق الشناوي، عضو النقابة، على خلفية آرائه النقدية بشأن أداء النقابة في أحد البرامج التليفزيونية.
أكدت اللجنة دعمها الكامل للزميل طارق الشناوي، موضحة أن تصريحاته جاءت في إطار النقد المهني والدستوري، الذي تضمنه الدستور المصري في مواده (65، 68، 71)، إضافة إلى قانون نقابة الصحفيين، وبالتالي لا يجوز مقاضاته أو اتهامه بالتجريح.
حذّرت لجنة الحريات من التوسع في مطاردة الآراء النقدية، خصوصًا من قبل النقابات المهنية، مؤكدة أن حرية التعبير شرط أساسي لازدهار عمل هذه الكيانات.
شددت على أن مطاردة النقد الموضوعي بالقضايا القضائية يُهدّد الحريات الإبداعية ويُعطّل الحوار الوطني البناء.
كما دعت اللجنة نقابة المهن الموسيقية إلى سحب أي بلاغات أو تهديدات قانونية ضد الشناوي، مذكّرة بأن الرد على الرأي لا يكون إلا برأي آخر، لا عبر الملاحقات القانونية.
اختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على استعدادها لاتخاذ جميع الإجراءات النقابية والقانونية للدفاع عن الزملاء وحقهم في التعبير بحرية تامة، في إطار من الالتزام والمسؤولية.