غضب واسع بعد إعلان فرقة إسرائيلية إقامة حفلات لأغاني أم كلثوم

تسببت الأنباء المتداولة حول إقامة فرقة موسيقية إسرائيلية تُعرف باسم “النور” لسلسلة حفلات لأغاني كوكب الشرق أم كلثوم في مدن يافا وحيفا وبئر السبع خلال شهري نوفمبر وديسمبر، في موجة غضب واسعة بين المهتمين بالتراث الموسيقي والفنانين والقانونيين.
واعتبروا هذه الحفلات محاولة لاستغلال الموسيقى العربية والتعدي على حقوق الملكية الفكرية، مؤكدين أنها تشكل انتهاكًا للتراث الفني المصري.
وتخطط الفرقة، التي أسسها عازفون يهود إسرائيليون عام 2013، لمرافقة المغني الرئيسي بـ30 عازفًا لتقديم مجموعة من أشهر أغاني أم كلثوم، ما اعتبره الكثيرون سرقة للتراث المصري واستغلالًا سياسياً وثقافياً للموسيقى العربية.
من جانبه، أوضح المستشار ياسر قنطوش، المحامي المختص بحقوق الملكية الفكرية، أن أغاني أم كلثوم مملوكة لشركة موسيقية مصرية، ولا يمكن لأي جهة خارجية تقديمها أو إعادة غنائها دون إذن رسمي، وأكد أن أي مخالفة ستواجه بإجراءات قانونية لحماية حقوق الشركة واسم الفنانة الراحلة.
وكانت القناة الأولى الإسرائيلية قد أنتجت في 2017 فيلمًا وثائقيًا عن حياة أم كلثوم بعنوان “بعيون إسرائيلية.. كوكب الشرق أم كلثوم”، واستعرضت من خلاله جوانب حياتها السياسية وعلاقاتها بالقيادات العربية، ما أثار حينها جدلاً واسعًا حول تقديم التراث المصري في السياق الإسرائيلي.
تستمر ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع دعوات لمقاطعة هذه الحفلات وحماية الموروث الموسيقي المصري من الانتهاكات الخارجية.



