في ذكرى وفاة صاحب لقب “بك”.. محطات مهمه في حياة سليمان نجيب

كتب/ حسين البس

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان سليمان نجيب، أشهر باشا فى السينما المصرية، الذي ولد فى 21 من يونيو لعام 1892م، لأسرة أنجبت العديد من الشخصيات المرموقة.

• مولد الفنان سليمان نجيب

وُلد سليمان مصطفى نجيب فى 21 يونيو 1892م، في وسط أسرة عريقة عُرفت بعشقها للأدب، فوالده مصطفى نجيب، قاضي وشاعر وأديب ومدير الإدارة العربية بالديوان السلطانى.

كما أنه، شقيق هو حسنى نجيب، مدير استديو مصر، ومدير الإذاعة، وخاله أحمد زيور باشا، رئيس وزراء مصر، وعمه محمود باشا شكري، رئيس الديوان الملكى، وابن عمته الدكتور أحمد زكى أبوشادى، شاعر وأديب.

• أهم المناصب في حياته

شارك الفنان، العديد من المهمات، حيث تولى أهم المناصب، فعمل موظفاً بسكرتارية وزارة الأوقاف، فتألق فى عمله بحكم ثقافته العالية، ثم نقل إلى السلك الدبلوماسى، وعمل قنصلا لمصر في السفارة المصرية باسطنبول في تركيا.

حيث فُصل الفنان، من العمل السياسي بقرار من وزير الخارجية المصري عام 1926، عاد إلى مصر والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيراً فيها.

• حياته الفنيه

بدأ سليمان نجيب، حياته الفنية بكتابة المقالات في مجلة الكشكول الأدبية، تحت عنوان “مذكرات عربجي”، منتقداً متسلقى ثورة 1919م، وصعد المسرح في عهد كان يتعذر على أمثاله من الأسرة المحافظة العمل فى ميدانه.

حيث شغل أيضا، منصب رئيس دار الأوبرا الملكية، فى سنة 1938، وكان أول مصري يتولى هذا المنصب، وحصل على لقب “بك” من الملك فاروق، وفى عهده عرف المصريين الأوبرا لأول مرة مع احتفاظه بتقاليدها بمنع التدخين والأحاديث أثناء التمثيل.

• أعمال الفنان السينمائية

عمل سليمان نجيب فى السينما فى أوائل الثلاثينيات وحتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، كممثل وسيناريست فكان أول فيلم يشارك هو فيلم “الوردة البيضاء” مع الفنان محمد عبدالوهاب وبعدها بفيلم ‘يوم سعيد”.

ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها بالسينما “دنانير، وغزل البنات، ولعبة الست، والآنسة ماما، والآنسة حنفى”، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية التى لاقت نجاحا كبيرا في عصرها.

• أعماله المسرحية

ققدمسليمان نجيب في المسرح، 40 مسرحية ما بين التمثيل والتأليف، وتألق نجمه وكان بطلا في كل الأدوار التي مثلها، ورغم أن مرتبه كان كبيرا وأرباحه كثيرة، فإنه لم يدخر شيئاً كما لم يفكر في الزواج، وقد فضّل أن يعيش برفاهية وأن يفعل ما يريد دون أن يسبب لشريكة حياته أي نكد.

• وفاة الفنان القدير

توفي الفنان سليمان نجيب، في يوم 18 من يناير لعام 1955م، عن عمر يناهز الـ63 عاماً، تاركاً وراءه إرثا فنياً كبيراً، أنه الفنان والإنسان الذى تميز بأخلاقه ونبل تصرفاته وتعامله، فلم يكن للسينما المصرية أن تأتى بتكرار هذه الشخصية.

جدير بالذكر أن، يوجد بإحدى غرف دار الأوبرا المصرية لوحة كاريكاتورية رائعة، رسمها الفنان محمد حسن، مراقب الفنون الجميلة، تُجسد الفنان سليمان بك نجيب، مدير الأوبرا واقفا بالباب يستقبل امرأة من بنات البلد بملايتها اللف، وانحنى يقبل يدها كأنها أميرة.