محمد العمروسي: التحقت بمعهد الفنون المسرحية تعويضًا لوالدي وبكينا حين حققت حلمه

كشف الفنان محمد العمروسي عن ملامح من رحلته الفنية، وتأثير والده الفنان سعيد العمروسي في تشكيل وعيه وحبه للمسرح، وذلك خلال مشاركته في ندوة لتكريم والده ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ18.
استعرض العمروسي تفاصيل نشأته في بيت فني، قائلًا إن ملامح المسرح كانت جزءًا من حياته اليومية منذ الطفولة، حيث كان يستيقظ على صوت أم كلثوم، ويشاهد والده يحتسي القهوة ويقرأ النصوص المسرحية في مكتبته العامرة.
أضاف: “أحببت المسرح من خلال والدي، كنت أرافقه دائمًا إلى العروض، وأشعر أنني أراه في كل خطواتي”.
أشار محمد العمروسي إلى أن اختياره دراسة المسرح لم يكن قرارًا عابرًا، بل نابع من رغبته في تعويض والده عن حلم لم يكتمل، موضحًا أن والده لم يستطع استكمال دراسته الأكاديمية، فقرر أن يحقق هذا الحلم بدلًا منه.
تابع: “التحقت بمعهد الفنون المسرحية دون أن أخبره، وعندما علم بالأمر بكينا سويًا.. كانت لحظة مؤثرة لن أنساها أبدًا”.
روى الفنان الشاب أنه كان يحرص دائمًا على مفاجأة والده بمشاركاته الفنية، دون أن يبلغه مسبقًا، قائلًا: “كنت أفرّحه بأني اشتركت في مسرحية أو نشاط فني فجأة.. وأرافقه باستمرار لقصر ثقافة الأنفوشي، أجلس في الكواليس وأشاهد الممثلين وهم يتحولون إلى شخصيات مختلفة، وكان ذلك يسحرني”.
أشار محمد العمروسي إلى أن العمل المسرحي الذي رسّخ حبه للمسرح في داخله، كان مسرحية “التشريفة”، مؤكدًا أنها تركت أثرًا عميقًا في نفسه.
قال: “انبهرت بالمسرحية، وعندما شاهدت والدي يخرجها، ازداد انبهاري به وبالمسرح معًا”.