الصين والهند.. تقارب استراتيجي على وقع خلاف نيودلهي وواشنطن

تشهد الساحة الآسيوية، تقاربًا متسارعًا بين الصين، والهند، بعد تصاعد التوتر بين نيودلهي وواشنطن، إثر تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع الهندية، بسبب استمرار استيرادها النفط الروسي.
أعاد الخلاف مع واشنطن، رسم ملامح العلاقات، حيث فتحت الصين والهند، قنوات تواصل جديدة، لتسهيل التجارة وتخفيف قيود التأشيرات، مع استئناف المباحثات الحدودية وزيارات متبادلة على أعلى مستوى.
ومن المقرر أن، يزور وزير الخارجية الصيني وانج يي نيودلهي الأسبوع المقبل، بينما يتوجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الصين، للمشاركة في قمة أمنية إقليمية يحضرها الرئيس شي جين بينج، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
جدير بالذكر أن، رغم هذا التقارب، تبقى قضايا عالقة أبرزها النزاع الحدودي الممتد مع الصين وعلاقتها الوثيقة بباكستان، إلى جانب، المنافسة على النفوذ في المحيط الهندي ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
ويرى محللون، أن الهند تسعى لتوظيف خلافها مع الولايات المتحدة لتخفيف الضغوط عليها، دون تقديم تنازلات كبيرة لبكين، فيما تؤكد الأخيرة تمسكها بمصالحها الاستراتيجية مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام “رقصة التنين والفيل”.