أخبار مصرثقافة و فنون

مصر تفتح بوابة التاريخ.. المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال العالم في نوفمبر المقبل

تشهد مصر خلال هذه الفترة، حالة من الاستنفار والاستعداد على مختلف المستويات، ترقبًا لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر 2025، في حدث يوصف بأنه الأهم ثقافيًا في تاريخ مصر الحديث.

this is aad

يعد المتحف المصري الكبير، الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، يجمع بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وأحدث التقنيات العالمية في العرض المتحفي، ليقدم تجربة فريدة تربط الماضي بالحاضر.

يذكر أنر قد شدد الرئيس السيسي، خلال اجتماع عقده مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير السياحة والآثار شريف فتحي، ومحمد السعدي المشرف العام على حفل الافتتاح،س على ضرورة التنسيق الكامل بين جميع الجهات لضمان تنظيم احتفالية تليق بمكانة مصر الحضارية.

كما وجّه بأن يكون يوم الافتتاح، السبت 1 نوفمبر 2025، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، لإتاحة الفرصة للمصريين لمتابعة الحدث العالمي، وتسهيل حركة الوفود الأجنبية المشاركة، والتي من المتوقع أن تضم عددًا من قادة الدول وكبار الشخصيات الدولية.

يقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ليشكل امتدادًا حضاريًا فريدًا، ليس فقط من حيث تصميمه المعماري المذهل، بل بوصفه مشروعًا وطنيًا يكرّس رؤية مصر في تحويل التراث إلى مصدر للقوة الناعمة والتنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، يقدّم المتحف نموذجًا حديثًا لاستثمار الثقافة في دعم الاقتصاد والسياحة، وتعزيز مكانة مصر على خريطة العالم.

يرتكز المتحف المصري الكبير، على ثلاثة أبعاد رئيسية: ثقافي، علمي، وحضاري. فهو ليس مجرد موقع لعرض الآثار، بل مركز للبحث العلمي وتوثيق التراث.

كما يضم أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، ومعامل مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى قاعات تعليمية ومراكز تدريب للطلاب والباحثين.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أن، المتحف سيكون مركزًا عالميًا لدراسات المصريات، ومنصة للحوار الثقافي الدولي من خلال التعاون مع المتاحف العالمية واستضافة المعارض الدولية.

يمثل المتحف، مشروعًا استثماريًا ضخمًا، يُتوقع أن يسهم في مضاعفة حركة السياحة الثقافية، وخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، فضلًا عن تنشيط الصناعات الإبداعية والحرفية.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن المتحف يستقبل حاليًا من 5 إلى 6 آلاف زائر يوميًا خلال الفترة التجريبية، متوقعًا أن يتضاعف هذا العدد بعد الافتتاح الرسمي، بما يدعم هدف مصر بجذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028.

من المتوقع أن، تمتد فعاليات الافتتاح لثلاثة أيام، بحضور رؤساء دول وشخصيات عامة من مختلف أنحاء العالم.

وتعمل فرق هندسية وفنية على مدار الساعة لتزيين الطرق المؤدية للمتحف، وتوسعتها، وزراعة الأشجار، وتطبيق الهوية البصرية المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة على واجهات المباني.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، إضافة إلى تمثال رمسيس الثاني الشهير، ومركب الشمس الثاني للملك خوفو الذي تم نقله في عملية وصفت بأنها من أعقد عمليات النقل الأثري عالميًا.

كما يعتمد المتحف المصري الكبير، على تقنيات الواقع المعزز، والهولوغرام، والعروض التفاعلية الحديثة، ليقدم تجربة غير مسبوقة للزوار.

المصريين: 200 جنيه – للطلاب وكبار السن 100 جنيه.

الأجانب والعرب: 25 دولارًا.

دخول مجاني: للأطفال دون 6 سنوات، وذوي الهمم، وفئات محددة مثل طلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية الآثار والمحاربين القدامى وغيرهم.

الحجز الإلكتروني: متاح عبر الموقع الرسمي للمتحف لتسهيل الدخول ومنع التكدس.

مترو الأنفاق: محطة الجيزة أو فيصل ثم التوجه إلى ميدان الرماية.

الميكروباص: من ميادين رمسيس، الجيزة، أو الحصري بأكتوبر إلى الرماية مباشرة.

الحافلات العامة: خطوط مثل 8 و900 تمر مباشرة أمام المتحف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى