«فيتش»: الائتمان العالمي يدخل 2026 بتوقعات إيجابية رغم تصاعد المخاطر وعدم اليقين
كتب/أحمد عماد
توقعت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية أن يبدأ الائتمان العالمي عام 2026 بتوقعات إيجابية، رغم استمرار ضعف الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفاع مستويات عدم اليقين، وهو ما سيُبقي المخاطر الائتمانية عند مستويات مرتفعة نسبيًا.
تباطؤ استثمارات الذكاء
وأشارت فيتش، في تقرير حديث، إلى أن طفرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، التي ساهمت خلال الفترة الماضية في تعويض الضغوط الاقتصادية السلبية، لا سيما في الولايات المتحدة، ودعمت أوضاع التمويل والسيولة، بدأت تُظهر مؤشرات واضحة على التباطؤ، بالتزامن مع تزايد المخاوف بشأن سوء تخصيص الاستثمارات والمبالغة في تقييم الأصول.
دعم السياسات المالية
وأضافت الوكالة أن استمرار الدعم المالي في الاقتصادات الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التحول نحو موقف نقدي أكثر حيادًا بعد فترة من السياسات التقييدية في الولايات المتحدة وأوروبا، من شأنه أن يدعم النشاط الاقتصادي العالمي ويحسن شهية المستثمرين لتحمل المخاطر.
توازن التصنيفات الائتمانية
وأوضحت فيتش أن التوقعات الإيجابية والسلبية للتصنيفات الائتمانية لا تزال متوازنة إلى حد كبير، كما هو الحال منذ بداية عام 2024، لافتة إلى أن غالبية توقعات أداء القطاعات والأصول خلال عام 2026 جاءت محايدة، في ظل عدم ترقب تغييرات جوهرية في محركات الائتمان الأساسية أو أداء الأصول في معظم القطاعات.
ضغوط كامنة محتملة
وحذرت الوكالة من وجود ضغوط خفية خلف هذا التوازن الظاهري، متوقعة تدهور أكثر من خمس توقعات قطاعية خلال 2026، نتيجة استمرار الضغوط التجارية والاستثمارية المرتبطة بالتعريفات الجمركية الأمريكية، والتحديات التي تواجه المستهلك الأمريكي، فضلًا عن التراجع السريع في الطلب المحلي الخاص في الصين.
مصادر عدم اليقين
وأكدت فيتش أن العديد من مصادر عدم اليقين التي هيمنت على المشهد الاقتصادي خلال العام الماضي لا تزال قائمة، وتشمل الاضطرابات في السياسات الأمريكية، وتسارع وتيرة ثورة الذكاء الاصطناعي، والمخاطر الجيوسياسية، والضغوط المالية الهيكلية، إلى جانب التوسع المتزايد في الإقراض عبر قنوات الائتمان الخاص.
